نَبَضَاتْ الأَلَمِ
حنينٌ آرِقٌ تَسهيدُ ليلٍ يَكْتَنِفُ
وُرَيقاتَ خريفِ العمرِ يَكتَسِحُ
الملامحُ باردةً شِتاؤها يرتَجفُ
أتَأمَّلُ وَ وميضُها خافتاً يترنَّحُ
تبكي مُقلةٌ و من آهاتٍ تغتَرِفُ
فؤادٌ عليلٌ كم بالحزنِ يتوشَّحُ
أشياءٌ في وَضَحٍ لم تَعُد تُعرَفُ
كَبِرتُ و في الذؤابعةِ ما يَنضَحُ
ماعُدتُ إلى عهودِ الهوى أتَلقَفُ
الأحلامُ مفارقةٌ و الأناتُ تُذبحُ
هَرِمَتْ بعد عِتِيٍّ جاء لي يَزحَفُ
و رَذاذُ الأشوقِ لم يَعد يتصبَّحُ
كيما يُعانِقَ أكمامَ هيامٍ و يرأفُ
و عناقُ اللقاءِ في زحامٍ يَنجَرِحُ
و قُبَلُ الوداعِ من الشفاهِ تَجِفُّ
غبارُ غرامٍ لهيباً و بالرُّوحِ يَقدَحُ
الرُّوح مَخنوقةً بالشَّوقِ تلتحِفُ
إذ للنقاءِ خَرجَتْ لشهيقٍ تَجنَحُ
سَكرةُ حنينٍ تُحاصِرُها تَستنزفُ
و تموتُ قُبيلَ احتضارٍ يتأرجَحُ
شِراعُ العمرِ قد استَفاقَ يَرجفُ
على قسوةِ الرِّياحِ تَزأرُ و تَردَحُ
و تُؤرِّخُ استفاقةً عمياءً تتكشَّفُ
مَوتَةٌ أخرى لِجَسَدٍ هي تَستَفدِحُ
شاهدةً على انحناءاتٍ تتوصَّفُ
وَحدَها قد نَفَثَتْ كالأفعوانِ يَفُحُّ
هوَ بقيَ على شواهِدِها يتلاطَفُ
ذي صوتٍ غارَ بالأروقة يَنكَشِحُ
و قد سَكَنَ العَجزُ حُنجرَتِهِ يَعزِفُ
أيَا لَيتَ شِعري أنا بهِ باقٍ أَصدَحُ
أَمَا آنَ لِغارِباتِ اللَّيالي تَنصَرِفُ
و في مَرقَدِ الرُّوحِ وُروداً تَتَفَتَّحُ
بقلمي:
حنينٌ آرِقٌ تَسهيدُ ليلٍ يَكْتَنِفُ
وُرَيقاتَ خريفِ العمرِ يَكتَسِحُ
الملامحُ باردةً شِتاؤها يرتَجفُ
أتَأمَّلُ وَ وميضُها خافتاً يترنَّحُ
تبكي مُقلةٌ و من آهاتٍ تغتَرِفُ
فؤادٌ عليلٌ كم بالحزنِ يتوشَّحُ
أشياءٌ في وَضَحٍ لم تَعُد تُعرَفُ
كَبِرتُ و في الذؤابعةِ ما يَنضَحُ
ماعُدتُ إلى عهودِ الهوى أتَلقَفُ
الأحلامُ مفارقةٌ و الأناتُ تُذبحُ
هَرِمَتْ بعد عِتِيٍّ جاء لي يَزحَفُ
و رَذاذُ الأشوقِ لم يَعد يتصبَّحُ
كيما يُعانِقَ أكمامَ هيامٍ و يرأفُ
و عناقُ اللقاءِ في زحامٍ يَنجَرِحُ
و قُبَلُ الوداعِ من الشفاهِ تَجِفُّ
غبارُ غرامٍ لهيباً و بالرُّوحِ يَقدَحُ
الرُّوح مَخنوقةً بالشَّوقِ تلتحِفُ
إذ للنقاءِ خَرجَتْ لشهيقٍ تَجنَحُ
سَكرةُ حنينٍ تُحاصِرُها تَستنزفُ
و تموتُ قُبيلَ احتضارٍ يتأرجَحُ
شِراعُ العمرِ قد استَفاقَ يَرجفُ
على قسوةِ الرِّياحِ تَزأرُ و تَردَحُ
و تُؤرِّخُ استفاقةً عمياءً تتكشَّفُ
مَوتَةٌ أخرى لِجَسَدٍ هي تَستَفدِحُ
شاهدةً على انحناءاتٍ تتوصَّفُ
وَحدَها قد نَفَثَتْ كالأفعوانِ يَفُحُّ
هوَ بقيَ على شواهِدِها يتلاطَفُ
ذي صوتٍ غارَ بالأروقة يَنكَشِحُ
و قد سَكَنَ العَجزُ حُنجرَتِهِ يَعزِفُ
أيَا لَيتَ شِعري أنا بهِ باقٍ أَصدَحُ
أَمَا آنَ لِغارِباتِ اللَّيالي تَنصَرِفُ
و في مَرقَدِ الرُّوحِ وُروداً تَتَفَتَّحُ
بقلمي: